زهرة الياسمين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمى/ادبى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوليف بين الخامات و التقنيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 01/04/2013
العمر : 30

التوليف بين الخامات و التقنيات Empty
مُساهمةموضوع: التوليف بين الخامات و التقنيات   التوليف بين الخامات و التقنيات Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 11:29 am


مفهوم أشغال التوليف

وسماته ومميزاته وإمكانياته الفنية والتشكيلية



عندما نرغب في تكوين موضوع يتطلب استخدام عدة خامات في عملية التنفيذ، لابد من ملاحظة تآلف الخامات والدمج بين بعضها البعض، لتخدم الفكرة المراد تحقيقها وتساعد على نجاحها.

ولو بحثنا في المعاجم العربية عن المعنى الاصطلاحي لكلمة التوليف لوجدناها تعني:

وصل الشيء بعضه ببعض أو تنظيمه أو تجميعه.

وتسمى هذه الكلمة في اللغة الانجليزية (combination)، يعني اتحاد أو ترابط أو مجموعة مؤلفة أو التوحيد والضم.

وهناك الكثير من الآراء التي توضح مفهوم التشكيل بالخامات البيئية المتجانسة أو المتآلفة، وتفسر مدلوله في ضوء الفنون الحديثة..



أشغال الخامات المتجانسة مع المساعدة ( التوليف ) :

يقصد بهذا الأسلوب من الأشغال الفنية: استخدام خامات متجانسة، وهي التي تحمل طبيعة واحدة أو من أنواع أو أصول مختلفة، وتتماشى وتتلاءم مع بعضها البعض، بالاستعانة بمكملات أخرى مساعدة، وهي التي تساعد على إظهار جمال العمل الفني المشغول بالخامات المتجانسة، وتكون غالباً من خامة مختلفة حتى يظهر التباين بين الخامات. فالخامتان يظهر بعضهما البعض ( إبراهيم الهادي، 1996م ).

والاستفادة من جميع الطرق التي تتبع في تنفيذ عمل فني بأشكال مبتكرة، مع استعمال بعض الخامات المساعدة لتزيد من قيمته، يعتمد على الخيال المبدع الذي يدرك العلاقات بين تلك الخامات، ويرى في صياغتها بعضها مع البعض الآخر نوعاً من التوليف الجيد الذي يعني عملية المواءمة عند استخدام أكثر من خامة في تشكيل العمل الفني الواحد. في إطار الالتزام بقوانين التجانس والانسجام الكامل بين مجموع تلك الخامات، بما يؤدي إلى إحكام الوحدة في هذا العمل، وبالتالي تأكيد القيمة الفنية التي يختص بها.

والتوليف هنا معناها الاصطلاحي: التفكير بمجموعة الخامات أو توالف بمؤالفة. وولف الشيئان: ائتلف أحدهما مع الآخر ( معلوف، 1960م، ص136 ).

وعلى هذا فالتوليف يتطلب بالضرورة ممارساً متمرساً متفهماً لأساسيات التصميم تفهماً كاملاً، ولديه القدرة على السيطرة على عناصر التشكيل المجسم والمركب من خامات متعددة، تحكم كلاً منها متغيرات من حيث طبيعتها وقابليتها للتشكيل وكيفية إبراز عنصر الجمال الفني في تداخلها مع غيرها من الخامات، حيث يعيد صياغة هذه الخبرات الفنية والتقنية من وجهة نظر جديدة، تصف بالمرونة والأصالة لتتلاءم مع جميع العناصر التي تداخلت في العمل الفني، مؤكدة على القيم الفنية التشكيلية، والمهارات اليدوية الأدائية، والجانب الوظيفي التي صنعت من أجله المشغولة الفنية. وقد عُرّف التوليف بأنه " التوفيق بين أكثر من خامة في العمل الفني الواحد بحيث تثري الخامات متجمعة في صياغة واحدة متجانسة ومتوائمة (منير الدين، 2000، ص14).



التوليف في ضوء الفن المعاصر:

تعكس ظاهرة التوليف فكر العصر وثقافته، فقد أصبح للخامة أبعاد فلسفية وعصرية، ففكرة توليف الخامات تكمن وراء الوصول إلى القيمة التعبيرية والفنية في مجال المشغولة الفنية، إلى جانب أنها تعكس حرية المنفذ في استخدامه لكافة الخامات الممكنة دون الارتباط بالأساليب التقليدية لتوصيل أفكاره من خلالها. ومفهوم التوليف هنا يعني التوفيق بين أكثر من خامة تجتمع في العمل الفني الواحد، فهو إذن حصيلة تفاعل الخامات المتعددة ذات المصادر المختلفة بحيث تتوازن الجوانب العملية (الوظيفية) والقيم الجمالية داخل إطار الإمكانات والحدود الطبيعية لتلك الخامات، سواءً كانت تشكيلية أو تقنية.

"ونعني بحصيلة التفاعل أن لكل خامة تدخل في العمل الفني وضعاً جديداً تكتسبه من الخامات الأخرى القريبة لها أو الوسط المحيط بها، وبمقتضى هذا يكون لكل خامة في العمل الفني - سواء كانت أساسية أو ثانوية - دور مميز في انبثاق الوحدة الكلية للعمل الفني، فالكل شيء مختلف عن الجزء أو إضافة الأجزاء بعضها إلى بعض، إذ أن الكل هو نظام مترابط باتساق مكون من أجزاء متفاعلة لتحقيق الوحدة التي تنشأ نتيجة الإحساس بالكمال المنبعث من الاتساق بين الأجزاء" (فريتمر، 1983م، ص315).

ولقد شغلت ظاهرة التوليف فكر الإنسان منذ القدم، فهي صورة من صور التفكير في كيفية التآلف وإيجاد العلاقات بين الشكل المادي والمضمون التعبيري لمكونات بنية العمل الفني التشكيلي.

والتوليف في القرنين التاسع عشر والعشرين تميز بمفهوم مختلف تماماً عن مفهومه السابق، حيث دخل التوليف بالخامات بغرض تشكيلي وجمالي في الوقت نفسه، وكانت البداية لدخول تلك الخامات على العمل الفني هي رغبة الفرد في محاكاة الطبيعة بعناصرها المختلفة، وكان منطقياً أن تؤدي تلك المحاكاة إلى منطلقات جديدة في استخدام الخامات المختلفة في العمل الفني، متضمنة قيماً تعبيرية في أداء جديد.

وكانت نتيجة استخدام الخامات العديدة والمتنوعة، وتوليفها مع بعضها البعض، أن ألغيت الفواصل التقليدية بين مجالات الفنون المختلفة، وبالتالي ظهر مصطلح العمل الفني WORK OF ART من خلال أعمال يصعب تصنيفها، أو أصبح التوليف بين الخامات في العمل الفني سمة من السمات المميزة للتشكيل الفني المعاصر، وأصبح التوليف وإعادة صياغة المستهلكات حالياً أمراً مطروحاً على ساحة الفن التشكيلي، وقد تستخدم الخامات في التوليف مبدئياً لقيمتها التماثلية، أو على أنها أشكال تشير إلى معانٍ وتستدعي قيماً مترابطة، وبهذا نجد أن مجال التوليف يؤكد رابطة الإنسان بالبيئة المحيطة وإحداث وفاق بينها،والتفاعل الصادق بينه وبين محيطه المادي، كما أنه فرصة للعمل من خلال خامات متعددة ومتنوعة من حيث الشكل واللون والملمس، والتوليف بين أكثر من خامة أمر حيوي جداً لإثراء المشغولة الفنية من حيث "الشكل والقيمة" ولكنه ليس غاية في حد ذاته، وينبغي أن يكون له هدف فني يتصل بالانسجام والوحدة العضوية بين المواد المتآلفة، والتي تشترك معاً في إخراج عمل فني واحد، فهو إذاً وسيلة لتحقيق قيمة فنية تؤدي في نهاية الأمر إلى إثراء كل من الخامات الداخلة في التوليف على أنها توحدت في وحدة واحدة وأصبح لها كيان جديد.

فعمليات بناء العلاقات التشكيلية في المشغولة الفنية والتعبير عن ذلك بتوليف الخامات لم يعد مجرد تركيب مساحات يجاور بعضها البعض، وإنما أصبحت عملية تجدد نفسها بنفسها في أثناء الممارسة العملية الفنية التي قد لا تتبع تصميماً مسبقاً فهو مفهوم أكثر شمولاً، أما الخامة فتجدد علاقتها بالموضوع تارةً وبالمضمون الفكري تارةً أخرى.



أشغال الخامات المتجانسة مع المساعدة ( التوليف ) :

ويقصد بهذا الاسلوب من الاشغال الفنية استخدام خامات متجانسة وهي التي تحمل طبيعة واحدة او من انواع او اصول مختلفة وتتماشى وتتلائم مع بعضها البعض بالاستعانة بمكملات اخرى مساعدة وهي التي تساعد على اظهار جمال العمل الفني المشغول بالخامات المتجانسة وتكون غالبا من خامة مختلفة حتى يظهر التباين بين الخامات فالخمتان يظهر بعضهما البعض والاستفادة من جميع الطرق التي تتبع في تنفيذ عمل فني باشكال مبتكرة مع استعمال بعض الخامات الماعدة لتزيد من قيمته ويعتمد الخيال المبدع الذي يدرك العلاقات بين تلك الخامات ويرى في صياغة بعضها مع بعض نوعا من التوليف الجيد الذي يعني عملية الموائمة عند استخدام اكثر من خامة في تشكيل العمل الفني الواحد في اطار الالتزام بقوانين التجانس والانسجام الكامل بين مجموع تلك الخامات بما يؤدي الى احكام الوحدة في هذا العمل .



أنواع خامات التوليف :

أولا خامات طبيعية :

1. خامات نباتية مثل جذوع الاشجار وجذورها والالياف والسعف والثمار الجافة وبذور التمر والخوص وقشور الكثير من الفواكه والخضروات بعد تجفيفها

2. خامات حيوانية تتمثل في عظام الحيوانات وقرونها واسنانها وجلودها المتنوعة الملامس وريش الطيور بانواعها .

3. خامات جمادية وتنقسم الى نوعين :

•كائنات بحرية مثل القواقع والاصداف والشعب المرجانية
•كائنات برية مثل الصخور والاحجار بانواعها .


ثانيا خامات مصنعة:

وتنقسم هذه الخامات التي تخضع لاشغال التوليف الى نوعين هما :

1. خامات صناعية لا تتغير هيئتها الخارجية وتستخدم بكامل خواصها مثل الاخشاب والمعادن والاقمشة والخيوط .

2. خامات صناعية تتغير هيئتها الاصلية وتتحور الى هيئة مختلفة تماما بعنى انها تفقد خواصها ومميزاتها خاصة اذا تم استخدام عمليات التسخين الحراري لها وبالتالي يتم دمجها مع خامات اخرى مثل البلاستيك والفلين والورق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yassmenbebo.ahlamountada.com
 
التوليف بين الخامات و التقنيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زهرة الياسمين :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: